اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 199
يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ .... [الأحقاف 29] الآية، قال: هم تسعة: سليط و شاطر و خاضر و حسا و مسا و لحقم [1] و الأرقم، و الأدرس، و حاصر، نقلته مجودا من خط مغلطاي.
من بني عامر بن الحارث بعثه الأشجّ العبديّ [3] دليلا مع ابن أخيه عمرو بن عبد القيس إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما سمع بخبره فأسلم. و سيأتي ذلك في ترجمة الأشج إن شاء اللَّه تعالى.
و يقال له يزداد بن فساءة الفارسيّ، مولى بحير بن ريسان، روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) حديثا في الاستنجاء أخرجه ابن ماجة قال أبو حاتم: حديثه مرسل. و منهم من يدخله في المسند و قال ابن الأثير: قال البخاريّ: لا صحبة له. و قال غيره: له صحبة.
80- الأزرق بن عقبة:
أبو عقبة الثقفي مولاهم، و كان من عبيد كلدة الثقفي- و قيل من عبيد الحارث بن كلدة، فنزل إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أيام حصار الطائف، فأسلم، فأعتقه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و سلمه لخالد بن سعيد بن العاص ليموّنه و يعلمه، فصار حليفا في بني أمية فأنكحوه و نكحوا إليه. ذكره الواقديّ في «المغازي»، و كذا ابن إسحاق باختصار. و استدركه ابن فتحون.
قلت: سيأتي له ذكر في ترجمة الحارث بن كلدة، قال البلاذري: كان الأزرق حدادا روميا تزوج سميّة والدة عمّار بعد أن فارقها ياسر، فولدت [5] سلمة بن الأزرق، فهو أخو عمار لأمه، ثم ادّعى ولد عمار عمر و عقبة- و هم من غير سميّة- أنهم من ولد الحارث بن أبي شمر الغساني، و أنهم حلفاء بني أمية، و شرفوا بمكة. و كذا ذكره الطّبريّ.